يونيسيف: أكثر من 12 ألف طفل يعانون سوء التغذية في إقليم أوروزجان الأفغاني

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أنه خلال الأشهر السبعة الماضية، تم تشخيص إصابة أكثر من 12 ألف طفل بسوء التغذية في إقليم "أوروزجان" الأفغاني بسوء التغذية.

وأضافت المنظمة أن عدم الرضاعة الطبيعية ونقص الوعي الأسري والتحديات الاقتصادية هي الأسباب الرئيسية وراء زيادة معدلات سوء التغذية في هذا الإقليم، حسب قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية اليوم الأربعاء.

وقال رئيس إدارة سوء التغذية في اليونيسيف صدر عزام ألفت إنه خلال الاحتفال بأسبوع الرضاعة الطبيعية في أوروزجان: "الأرقام المتاحة لدينا في الأشهر السبعة الماضية، تشير إلى إصابة 12 ألفا و661 طفلا، مازلنا في المنطقة الحمراء".

ويعزو علماء الدين ومسؤولو الصحة أيضا الأسباب الرئيسية لسوء التغذية لدى الأطفال إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسر ونقص الوعي العام وقضايا ثقافية واجتماعية.

وقالت اليونيسيف إن نحو 26 ألف طفل في الإقليم، عانوا من سوء التغذية في عام 2023.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.